miércoles, 19 de diciembre de 2012

هدية لروح والدي الحاج محمد بركة، رحمات الله عليه


أخاطبك اليوم وقد كان المصباح
قبل فقدانك بفضل الإله نور
نهاري ظلام بدونك لا أبصر
وكيف لي أن أرى وإن هو النهار
كنت القنديل، بذا سماك أهل طيب
وهم أعلم بمن وما كنت تنير
كنت الحصن الحصين لمن شكا إليك
ضعفا وما كنت للمساكين نهير
كنت الجميل شعاع الفضل منك شاعٍ
وحبّا لك من الفقراء كثير
لكل قريب من القرآن قريب
لغيره قوي ولله فقير
نصير الأبرياء، خديم الأولياء
حبا منك في الله، ذو الجلال القدير
مطيع الآباء قبل و بعد المماة
رضاهم سار حجابا لك وأسرار
يا من كنت علينا جميعنا مظلا
أسأل هل تصيبنا بعدك الأضرار
لك التاريخ يشهد بحق الكفاح
وأنت المواطن الوطني الغيور
ما خشيتَ خطرا أو أمْهلتَ تضحية
وقصدك قصد الحر الشهم الصبور
أحببتَ بلادك مغربنا الطهور
وفنيت نضالا وحلمك التحرير
لم يكن إسمك بركة عبثا، أبداً
الله سماك وكان لك غفور
ها أنا الآن ولا حول ولا قوة لي
إلا بالله، هكذا شاءت الأقدار
أسألك يا سميع لوالدي رحمة
ولتابعين عونا وأنت النصير.

عبد السلام بركة
تطوان في 23 شعبان 1401

موافق 25 يونيو 1981

1 comentario:

  1. كلام طيب في حق رجل شهم عرف ببعد النظر وباحتضانه للجميع، بالحواضر كما بالبوادي، لقد كان بالفعل "الحصن الحصين" وملاذ جميع المساكين، ولعلني أتذكر في سياق مرثيتك لوالدك الحاج محمد بركة، إبنه البار، المشمول برحمة الله تعالى، سيدي حسن بركة، الذي تفانى بتواضعه المعهود في تقديم العون لكل ذي حاجة. رحمها الله جميعا واسكنهما فسيح جناته، آمين.

    ResponderEliminar