miércoles, 25 de diciembre de 2013

فُرِض علينا ألا ننساكِ


حَمامةٌ بيضاءٌ في ذاكِرتي
رافَقَتْني خِلالَ أسعدَ أيّامي
حَمَلتني على جَناحيْها النّاعِمَتيْن
من تِطوان إلى أوطانٍ ...
فَمقامُ الحرمينِِ الشريفين
... دون كََلَلْ.

وجدتُ الدِّفئَ في عُشِّها
والبلسمَ الشافي في حَنانِها
عايشتُ صِغارَها وألفتُ صُحْبتَهم
معاً جَرَيْنا في بساتين َخَضراءٍ
وشَرِبنا ماءً عذباً من عُيونِها
...دون مَللْ

كَتَبَتْ مَعي صَفَحاتٍ مِن حياتي...
أٓحْلاها، بِحِبرٍ ناصِعٍ وطَعْم ِالرُمَٓانِ
عَشِقْتٌ تِطوانَ وأهاليها
واشْتٓقْتُ لِفَجْرِها ولياليها
وعِطْرَ الياسمين َيَنْبَعِثُ مِن حَدائِقِها
... فٓيُحْيي الأمَلْ.

فُرِضَ عَلَيْنا ألاّ نٓنْسَاكِ
ونَبْقٓى دوماً في حِمَاكِ
نِلْتِ مِن أبْنائِكِ عِرْفانٌ وَوَفاءٌ
تِطوان، عِشْتِ  يا حمامةً بيضاءَ…
ودُمْتِ عاليةً بَيْن َجَبَلٍ
…وُجَبَلْ 

عبد السلام بركة
الرياض 2013/12/25

jueves, 5 de diciembre de 2013

أمي وطني


أمي، أرِينِي كَيْفَ تحضنين أولادك
وما أروع عناقك الحنون لأبناءك
أمي...أرشدني لإحساسك 
لأعلم وأضحي بدوري من أجلك

أمي دلني أين الطريق
عبر خطوات أقدامك
على أرض وطن عريق
يحميه العلي بدعائك

أمي، وطني... وطنك
رضا الله في رضاك
فاليحيا الوطن بأبنائه الأبرار
على هدي أجدادهم الأخيار 

أمي، أمهات الجميع
إنا بكن نتفاءل
"...فرجعناك إلى أمك
كي تقر عينها ولا تحزن..."
صدق الله العظيم

عبد السلام بركة

2013

martes, 22 de octubre de 2013

ظلمني الليل

لو كنت أعلم، لما لاحقت الشمس عند غروبها.
حبذا لو رضيت بما فاض منها من بريق ...منذ شروقها.
واصلت السعي حتى زغت عن الطريق... في ظلام مقيت.
لم أجد أثرا لخطواتها وهي تنسحب في صمت رهيب... لتحتجب.

كنت قريبا من شمس... قرب الغصن من شجره …
كنت سعيدا بدفئ صار كدفئ الأم... أو عناق الأب لولده.
فاجئني الليل ...فلا أنا وجدت شمسا ولا اهتديت إلى سبيل…
ظلمني الليل ... فسرت في سماكته وحيد.

عبد السلام بركة
الرياض في ١٧ ذو الحجة ١٤٣٤ه

الموافق ل 22 أكتوبر 2013

jueves, 17 de octubre de 2013

أُمِّي زَيْنَبُ

أُمِّي زَيْنَبُ لَمْ تَكُنْ تَسْمَعُنِي
وُقَدْ كُنْتُ أَدْعُو لَهاَ...جَهْراً
عِنْدَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وُأَنْشُدُ

أُمِّي زَيْنَبُ لَمْ تَكُنْ تَرَانِي
 أُقَبِّلُ قَدَمَيْهاَ طَمَعاً فِي رِضاً
وُفِي رِضَاهَا سَعْدٌ وَخُلُودُ

أَرْفَعُ كَفَّيَّ لِخَالِقِهَا كَيْ...
يَسْتَجِيبَ لِي أَوْ لَهَا...لاَ أَدْرِي
سُبْحَانَكَ أَنْتَ الرَّحْمَانُ الوَدُودُ

بَلْ أُمِّي زَيْنَبُ تَسْمَعُنِي
حِينَ تَدْعُو لِي وَلِذُرِّيتِها َ
دَوْماً...وَأَحْلَى أَيَّامُهَا جِهَادُ

بَلْ أُمِّي زَيْنَبُ تَرَانِي
عِنْدَ صَلَوَاتِهَا فِي تِطْوَانِ
قِبْلَتُهَا تَدْنُو وَلِقَاؤُنَا صَارَ لَهُ مَوْعِدُ

بٓلْ أُمِّي زَيْنَبُ تَرَانِي
وُطِيبُ النَّسِيمِ يَقْتَرِبُ
مِنْ يَوْمِ عِيِدٍ بَهِيجٍ واَليَوْمُ العِيدُ

عبد السلام بركة
مكة المكرمة
١١ ذو الحجة ١٤٣٤ه
16 أكتوبر 2013


sábado, 8 de junio de 2013

خارجَ بلدي

كنت خارجَ بلدي
لأيامٍ معدودات
آملا أن ينفع أدائي
في ِخدمة وطني

ما لبِث أن إسْتَقر بي المقام
على الأرض المضياف
حتى لَمَحتُ أحدَهم
ثم آخر ثم أنثى من طينتهم.

عَجِبت لرشاقتهم وكأنهم
في نشاط متجدد ودؤوب. 
أُعجِبت بوثوق نفسيتهم
 وكأنهم بين ذويهم مسترخين.

مع ذالك عرَفتهم غرباء
سلوكُهم كان متميزا  
ونطقُهم بدوره متنوعا
عربي تارة وأعجمي وآخر

أذهلوني، لكنني سلّمت.
لن أكشف جذورهم ولو أحببت.
ولا جدوى ولا فائدة في الإصرار،
فهم معتزون أحرار.

كنت أتحدث لزوجتي بلهجتي
اقترب مني أحدهم ثم ابتعد
ثم توقف فعاد على أعقابه
وقال بوقار: «لَبَاسْ عْلِيكْ؟»

لم يبق لي أدنى شك
مغربي هو ومن معه.
بادلته تحية أخوية
فسار حديث شيق بيننا.

كتبت بعده سطورا
إذ كانا إعتزازي كبيرا
بهويتي ومغربيتي
من خلال أبناءِ وطني

عبد السلام بركة
الرياض في 8 يونيو 2013