lunes, 8 de abril de 2019

أنا المياوم

أنا المياوم الشغيل الأبي والفقير
أنا المياوم المُتعب المؤمن بالقدير
أنا من يعمل بمعملك
أنا من يزاول بمنزلك
أنا من ينظف زنقتك
أنا من يصلح لكل شيء
أنا من لا قيمة له... (لي)، في نظرك

أنا المياوم الذي لا حق له في المرض
ولا حتى في الحياة بعد التعب
تجاهلتني حكومات خلت
ومثلها في الحاضر أتت
ملأتُ التجمعات حتى مللت
وجمعتُ الوعود، أطنان من عبث
عسى أن يفي أحد بما وعد.

أنا المياوم، أُحذِّر من غررت به الأيام
ومن يركبون حضوة ساعة وهم نيام
يسيرون في الطريق مريحون متجبرون
لا تحية ولا نظرة نحونا، وكأنّا متربصون
أجل، اليوم الخادم المذلول قصير الذراع
وهم يخشون العدوة مني وأذى الضياع
أنا المياوم.. تكفيني دقيقة حب واستمتاع

عبد السلام بركة
الرباط في 8 أبريل 2019