رأيكَ قبل رأيي وإِن أخفقتَ
وطرحي بعد طرحِك وإن أصبتُ
أدلو بدلوي ودورك مصانٌ
وإن إختلفنا فلا ريبٌ ولا حرجُ.
حِوارُنا كلام وليس شِجارٌ
وإن طال الحديثُ بيننا
فلا بأسٌ ولا سأمُ
الوقتُ نفعٌ إن كان القصدُ الفلاحُ.
مهلاً أخي وصديقي إن أردتَ
مِشوارنا أيامٌ أو شهورٌ أو أبعدُ
لكنَ الموضوعَ قرونا قد أخذْ
ولم يَفلح أجدادنا بِالفصلِ لأحدْ.
قيل ما قيل حول اختِلافِ العلماءِ
ولستُ بعالمٍ ولا أنت أقلّ مني أو أكثرَ
فلنترُكْ أدبَ الخِلافِ لمن هُمْ أجدى بِهِ
ولنَنْعمَ سويًا بما حبانا الله من خيراتهِ.
رَأيكَ رأيٌ شريفٌ ولي آخَرُ
فلا إكراهٌ مِنكَ ولا مِني جَبْرُ
فإِنْ تواصينا بالحقِّ وأضفْنا له الصبرَ
نكونُ قد أصْلَحنا وشَرحْنا بِربِنا الصّدْرَ
الرباط في 20 أكتوبر 2012