ماذا عساها أن تفعلَ الحريةُ لوحدِها
رغم نبل أصل المقاصدِ ورفيعِ قدرِها
فإن فقدت سلطانَ الحق وقدرةَ البيانِ
زاغت عن الطريق ومسّت حُرمة الأنسان
كَمْ من أُمّةٍ فَنَتْ لِكسرِها لِجامَ الأخلاقِ
فلمْ تَنْجُ رغم شموخها من وجَعِ الخِناقِ
وأخرى غَنَتْ لِعناقِها ركائزَ البقاءِ
فَكَدّتْ وزكّتْ، لإيمانِها بيوم الفناء
تَنزّلتِ الأديانُ هدايةً للإنسانية
وجاء الختمُ بالإسلامِ، معجزةً ربانية
فلما هذا الإصرار على الذنب والعدوانية،
ولما هذا العناد وسلوكات الجاهلية؟
غرائز متوحشة تطفو وكانت فانية
لعل ضعف الإيمان حائم حول البشرية
أم هو أوان القطف لإطراف جسم واهية
يوم الحسم، الداني، لا ريب، بقدرة إلاهية.
عبد السلام بركة
الجمعة 12 اكتوبر 2012