حَمامةٌ بيضاءٌ في ذاكِرتي
رافَقَتْني خِلالَ أسعدَ أيّامي
حَمَلتني على جَناحيْها النّاعِمَتيْن
من تِطوان إلى أوطانٍ ...
فَمقامُ الحرمينِِ الشريفين
... دون كََلَلْ.
وجدتُ الدِّفئَ في عُشِّها
والبلسمَ الشافي في حَنانِها
عايشتُ صِغارَها وألفتُ صُحْبتَهم
معاً جَرَيْنا في بساتين َخَضراءٍ
وشَرِبنا ماءً عذباً من عُيونِها
...دون مَللْ
كَتَبَتْ مَعي صَفَحاتٍ مِن حياتي...
أٓحْلاها، بِحِبرٍ ناصِعٍ وطَعْم ِالرُمَٓانِ
عَشِقْتٌ تِطوانَ وأهاليها
واشْتٓقْتُ لِفَجْرِها ولياليها
وعِطْرَ الياسمين َيَنْبَعِثُ مِن حَدائِقِها
... فٓيُحْيي الأمَلْ.
فُرِضَ عَلَيْنا ألاّ نٓنْسَاكِ
ونَبْقٓى دوماً في حِمَاكِ
نِلْتِ مِن أبْنائِكِ عِرْفانٌ وَوَفاءٌ
تِطوان، عِشْتِ يا حمامةً بيضاءَ…
ودُمْتِ عاليةً بَيْن َجَبَلٍ
…وُجَبَلْ
عبد السلام بركة
الرياض 2013/12/25